تعالوا نـتكلم عن الزواج وكيف تستعد ين له لتـتجنبي مشاكله , فليس ان تـتعرفي عليه في الا نـترنت او غيره الذي سيجنبك المشاكل , وما ادراك ما الزواج عبر الا نـترنت ؟!؟!؟!؟
اخياتي يامن يريد ن الزواج أول شيء يعلم الله عالم كل شيء أني احس برغبتكن للزواج , واني بدعاء دائم لكم , وخصوصاً عند ما أرى تلك المواضيع والدعاء لبعضكم بان يرزقكم الله الزوج الصالح , فأسرح عن مافي الشاشة لأعيش دعوة من صميم قلبي بكل اخلاص وانابة اتوجه بها للحي القيوم الذي بـيده الارزاق وتـقسيمها أن يرزقكن أزواجاً صالحين يرعون فيكم حق الله ويطرح بـينكم الا لفة والوئام ويرزقكم الذ رية الصالحة البارة باهاليها , أأأمين .
هل تعرفي ماهو الزواج والمراد منه .....؟؟
أعـتـقد ان نظرة الفـتيات بشكل عام أن الزواج للمرأة اكمال لوضيفـتها الفطرية واداء لدورها في الحياة والمجتمع , ورغبة في السكن والا ستـقرار والعفاف والتـنعم بالزوج وبناء الاسرة وهذه الامور غالباً تكون أحلام الفتاة ونظرتها للزواج بعاطفـتها ....!
هل تعلمي ان الخلا فات ( المشاكل ) أمـر لا بد منه بـين الزوجين مهما فعلتي ؟؟
قال تعالى ( ونبلوكم بالشر والخير فتـنة والينا ترجعون ) الانبياء
قال ابن كثير : اي نـخـتبركم بالمصائب تارة وبالنعم تارة اخرى فـنـنظر من يشكر ومن يكفر ومن يصبر ومن يقـنط .
قال تعالى ( الم "1" أحسب الناس ان يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفـتنون "2" ولقد فتنا الذ ين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكذبين ) العنكبوت .
قال ابن القيم رحمه الله " فذكر سبحانه في هذه السورة أنه لابد أن يمتحن خلقه ويفـتنهم ليتبين الصادق من الكاذب , والمؤمن من الكافر , ومن يشكره ويعبده ممن يكفر به ويعرض عنه ويبعد غيره وذكر أئمة الممتحنين في الد نيا هم الرسل وأتباعهم وعاقبة أمرهم , وما صاروا اليه , وافتـتح بالا نكار على من يحسب ان يتخلص من الامتحان والفـتـنة في هذه الدار اذا أدعى الا يمان , وان حكمته سبحانه وشأنه في خلقه تأبى ذلك , وأخبر عن سر هذه الفتـنة والمحنة , وهو تبين الصادق من الكاذب والمؤمن من الكافر " . وغيرهامن الايات والاحاديث التي تـثبت انه لابد من الامتحان .
فهل تـنازلك وعرضك لنـفسك , بالتعرف على شاب , بحجة اني اريد معرفته قبل الزواج , ستجنبك المشاكل ؟؟
طبعاً لا , ربما تـقولي اذا كنت عارفته وفيه الصفات الي ارغب فيها و متـفاهمين راح تخف المشاكل , نعم , اذا اخذ ناها بالمنطق السطحي , ولكن هل تضمني بانه سيصد ق القول ويقدم على الزواج؟؟ اليس في الامر مجازفة ؟؟ ألستِ هنا ارخصتي نفسك بعرضها , ببحثك عن رجل بهذه الطريقة ؟؟ كيف سيتم التعارف ... هل عند ما أقد م على التعرف بك هل انتِ اول واحدة يحتك بها ؟؟ ام ستبحثي عن احد تعرضي نفسك علية ؟؟
ومن تغالط نفسها وتـتجاوز هذه الاسئلة
اعود بها للأساس
ربما تـقولي اذا كنت عارفته وفيه الصفات الي ارغب فيها و متـفاهمين راح تخف المشاكل , نعم , اذا اخذ ناها بالمنطق السطحي
اليس هذا كله لا يعـني الا انه سيء الخلق ؟؟ لكون اخلاقة ود ينه سمحا له بالتعرف عليك , فهل ستستـقيم الحياة بهذا الخلق ؟ أم بالد ين والخلق الحسن تستقيم ؟؟
طبعاً بالد ين والخلق الحسن لأن الاصل في الد ين والخلق انهما ينموان ويزيدان مع الانسان , بخلاف الخصال الاخرى التي اعجبك فانها عرضه للنقص والزوال والتغير من وسامة ونحوها... ؛ لذ لك نبه النبي صلى الله عليه وسلم باهميتهما , وجعلهما المقياس الصحيح , الذ ي يقتبس به الولي والمرأة قبول الخاطب أو رده . وعليه لواقـتصرت الفتاة على شرطي النبي صلى الله عليه وسلم الخلق والد ين مع فقدان بعض الشروط الاخرى لكانت اقرب للسعادة في الدارين باذن الله .
أخيتي الزواج ليس بلعبة وليس بقصة حب , انتِ تخدعي نـفسك بانك تحبـينه او انه يحبك , كيف حبـيتيه بتقولي بعد ما عرفته , كيف عرفـتيه بكلامه أم بأخلاقه المنحطة التي سمحت له التحدث مع فتاة ليست محرم له ( هل هذا خلق )؟؟ هل تـتوقعي ان يقول كلاماً لك عن نفسة يظنه سيء ؟؟؟
طبعاً - لا - سيسعى لاختيار أحلى الصفات لنفسه ويتكلم بأحلى المميزات التي ينسبها لنفسه , يعني الأحتمال الاكبر والمؤكد انه لن يقول عن نفسه الا مايراه حسن في نظرك ,
فهل احببتيه على اساس كلامه ؟؟
اسأليه هل يرضى أن يـتعرف اخوك أو غيره على أخته ؟؟ على امل ان يجدوا في بعضهما الصفات التي يبحثوا عنها ...!! فان وافـق على هذا الامل أليس الأ قرب له بان يكون د يوث ؟ وان رفض لماذا يرفض وهو يفعل ذ لك معك ؟؟ فهنا اثبات أنه لايحبك فكيف يرضى لك مالم يرضاه لأخته ؟؟
أخيتي لا تـغـتري بنفسك وبفكرك وعقلك وتقولي أنا أعرف وأنا أفهم وأنا أدرى بنفسي وقادرة على التحكم فيها هنا اعلمي متى ما قلت هذه العبارات فاعرفي أنك في خطر .
أخيتي في الله ، اعلمي – وفـقك الله – أنَّ د يننا العظيم قد حذ رنا أشد تحذ ير من إقامة العلا قات بين الجنسين خارج نطاق الزواج ، وأوصد الباب بشدة أمام مصيبة برامج التعارف التي ذاعت وانتشرت عبر الهاتف وشبكة الإنترنت وغيرها ، وما ذلك إلا درءاً للفتنة، ومنعاً لحوادث العشق والغرام التي تؤول بأصحابها غالباً إلى الفواحش الخطيرة ، وانتهاك حرمات الله ، والعياذ بالله.أو تؤدي بهم إلى زواجات فاشلة محفوفة بالشك وفقدان الثـقة . هذا لو قد ر لكِ الزواج بهذا الإنسان ، فلن يمضي وقت طويل إلا وتبدأ مرحلة الشكوك ، وسيظل فاقداً الثقةَ بكِ ، أو الاطمئنان لحياته معك ، فالفتاة التي حصل عليها عبر المحادثة أو الهاتف وغرف الإنترنت ، غير مأمونة في نظره أن تسعى ثانية لإقامة علاقات مشابهة مع الآخرين ، هذا ما سيشغل تفكيره ويثير قلقه كل حين . لا تغالطي نـفسك وتـقولي يعلم اني احبه ولن أخونه وغيرها !! فهو يعلم أيضاً انك تحبي اهلك و والد يك الذان ربياك وتعبوا في تربيتك وهم من أمن لك ذلك الجهاز الذي تعرفتي به عليه , وخـنـتيهما , فما سيمنعك من خيانـته في نظرة ؟؟ هل سيحبك كثر والديك وسيقدم ويـبذل لك كما بذلوا طبعاً لو كان يرغب في هذا فانه لن يستطيع . فاذا كان كذ لك اليس الاحرى بان تدور دائرة الشك عنده ؟؟
واعلمي أنه لايوجد على الاطلاق اثنان من البشر متطابقان تماما في الطباع والميول والافكار!!!
بعد هذا كله